التعريف بالفقيه السوسي العلامة الشيخ سيدي عبد الله بن الطاهرالتناني

ترجمة الشيخ الأستاذ عبد الله بن الطاهر بقلم الأستاذ محند إيهوم التناني:

ففي قرية صغيرة بـ “ألـمـا” التابعة لقبيلة “إدوتنان” أكادير جنوب المغرب ولد عبد الله بن محمد بنطاهر التناني السوسي يوم الأربعاء 9 ذي الحجة 1379 هـ الموافق 24/ ماي/ 1960 للميلاد.

وفي مسجدها بدأ حياته العلمية -شأن أغلب أطفال قريته- فتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وبدأ حفظ القرآن الكريم بعد ذلك انتقل إلى مدينة أكادير فاستكمل حفظ القرآن الكريم.

وبعد ذلك شد الرحال سنة 1400هـ الموافق 1980م إلى معلمة التربية والتعليم، ومنارة العلم والعرفان بـ”إداوتنان”: “مدرسة ألـمـا العلمية العتيقة” فدرس فيها جل أمهات المتون والفنون العلمية التي تدرس بالمدراس العتيقة

فاختاره شيخه سنة 1403هـ الموافق 1982م ليكون مساعدا له في  مهمته التعليمية. فنالت دروسُه إعجاب الفقيه والطلبة على السواء، لكونه أضفى عليها أسلوبا عصريا ومنهجية متطورة.

شيوخه:

الفقيه الشيخ محمد بن محند التناني المعروف بالصغير (المتوفى 20 جمادى الأخيرة 1419ﻫ، 12 أكتوبر 1998م)

الفقيه الحسين أحدارف التناني تلميذ الأول المتوفى 24 ربيع الأول 1419هـ 19 يوليوز 1998م.

الفقيه المحدث الشيخ أبو محمد عمر بن محمد الفلاني الشهير بفلاته، المدرس بالمسجد النبوي الشريف المتوفى يوم الأربعاء 29/11/1419 هـ؛ أخذ عنه في الروضة الشريفة بداية “سنن أبي داوود” في الفترات التي يتردد فيها على الحرمين حاجا ومعتمرا وزائرا، فأجازه بإجازة علمية.

المدرس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ محمد بن علي ابن آدم بن موسى مؤلف كتاب شرح النسائي، -حفظ الله- روى عنه صحيح البخاري وأجازه بأسانيده في بيته بمكة أثناء موسم حج 1425هـ.

وظائفه:

في سنة 1410 الموافق لـ 1989 تخرج من مدرسة “ألـمـا” منتقلا إلى مسجد الإمام البخاري

في سنة 1422 هـ الموافق 2002 م أسس بجانب المسجد مدرسة علمية قرآنية عتيقة أطلق عليها: “مدرسة الإمام البخاري” وكان مديرها إلى الآن.

له باع طويل في فقه المناسك، وخبرة كبيرة ميدانية فيما يتعلق بإرشاد الحجاج، حيث رافق الحجاج مرشدا ومفتيا أزيد من عشرين سنة متتالية، ولذلك أطلق عليه بعض الباحثين لقب: “فقيه المناسك في جنوب المغرب”.

في سنة 1423 ﻫ 2002م اختير من طرف وزارة الأوقاف عضوا في اللجنة الوطنية لوضع مقرر للتعليم العتيق.

في سنة 1424ﻫ 2003م اختير من طرف وزارة الأوقاف بالمغرب عضوا في لجنة التحكيم لجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية.

في بداية سنة 1426 هـ الموافق 2006م عين منسقا لفرع المجلس العلمي المحلي بأكادير، وبقي فيه ثلاث سنوات.

كان عضوا فعالا في عدد من الجمعيات الخيرية، وخصوصا جمعيات بناء المساجد.

شارك في عدة ندوات وطنية ودولية في المغرب والسعودية والإمارات.

4) آثاره العلمية والفكرية:

وقد أغنى المكتبة السوسية خصوصا والمغربية على سبيل العموم بعدة مؤلفات وأبحاث فقهية:

1) “الحج في الفقه المالكي وأدلته”

2) مدونة الأسرة في إطار المذهب المالكي “الزواج”

3) مدونة الأسرة في إطار المذهب المالكي “الطلاق”

4) مدونة الأسرة في إطار المذهب المالكي “الولادة”

5) مدونة الأسرة في إطار المذهب المالكي “الأهلية والنيابة الشـرعية”

6) مدونة الأسرة بالمغرب في إطار المذهب المالكي “الوصايا والتنزيل”

7) فقه الأعيان الطاهرة والنجسة في المذهب المالكي وأدلته.

آراء علماء العصر في الإحرام بالطائرة.

9) المنهاج في يوميات الحج

10) حاجة المسلم إلى آداب قضاء الحاجة دينيا وصحيا.

11) دور الشاعر التناني في الأدب العربي السوسي.

12) جمع وتحقيق لفتاوى الشيخ أحمد الكاشطي التناني.

13) تحقيق شرح أرجوزة الهبطي في العدة لابن خجو “منشور بالمجلة”

14) تحقيق شرح الإعلام بحدود قواعد الإسلام لأبي العباس القباب الفاسي بطلب من الرابطة المحمدية رابطة علماء المغرب، وهو الآن تحت الطبع.

15) فقه السيرة النبوية من خلال المنبر.

وبتعاون مع الدكتور “محمد أومنو” أسس “مجلة المذهب المالكي” فكان منسقا علميا فيها وقد صدر منها الآن عددها السادس عشر، وله فيها بحوث فقهية تعالج تراث المذهب المالكي ومستجدات العصر من النوازل الفقهية وغيرها.

وشيخنا إمام وخطيب في أكادير وهومشرف على مدرسة الإمام البخاري للتعليم العتيق بنفس المدينة .